مغاربة فنلندا يستحضرون الذكرى الثانية لاول شهيد مغربي.!!!!!!!
يونس اجيري من هلسنكي.........
في هذا اليوم 18 فبراير من سنة 2012 م تلقت الجالية المغربية بفنلندا ببالغ الحزن والاسى خبر مقتل اول مواطن مغربي في تاريخ مغاربة فنلندا ,خبر كان كالصاعقة فقد وافت المنية الشاب المغربي بن ساسي اسماعيل بعد جريمة إطلاق نار تعرض لها مطعم مغربي بمدينة "أولو" تعود مِلكيتة لعمّ الضحية، الذي أُصيب هو الآخر بجروح خطيرة نُقل على إثرها الى المستشفى .
يقول اخ الضحية بن ساسي عبد الرحيم ايمانا بقدر الله ,هذا هو قدر اخي المرحوم اسماعيل كان حلمه الذهاب الى فنلندا مثل كل الشباب الذي يحلم بمستقبل افضل لكن مباشرة بعد حصوله على التاشيرة من السفارة الفنلندية بالرباط اصبح الشهيد اسماعيل يتراجع عن الهجرة الى فنلندا مفضلا العيش بجانب والدته ,لكن قدر الله يجري على عباده فبعد اصرار الام والعم على ضرورة السفر للترويح على نفسه خصوصا ان الشهيد كان يعاني من صدمة نفسية جراء تعرض العائلة لحادثة سير مؤلمة في المغرب توفية على اثرها عمة اسماعيل واصيب الوالد والوالدة بكسور خطيرة اقتنع الشهيد بالهجرة الى فنلندا ولم تتعدى اقامته اربعة اشهر حتى انتقل الى جوار ربه.
مغاربة فنلندا يحتجّون على تهديدات عنصرية:
بعد مقتل الشهيد اسماعيل خرج السياسي الفنلندي تومّي رواتيو يطالب بمنح وسام الشرف للفنلندي الذي قتل الشهيد اسماعيل مبررا ذلك ان الفنلندي هو في حرب مع العرب والمسلمين وأن المحارب الفنلندي يتوجب أن يحصل على وسام شرف الدولة لبسالته وشجاعته في الميدان تصريحات لقيت رفضا من كل المغاربة والفنلنديين والمسلمين ,وخرج مئات المغاربة بفنلندا بعد صلاة الجمعة 24 فبراير، ضمن مظاهرات طالت مجموعة من المدن وعبرت عن الاحتجاج تجاه التهديدات العنصرية التي تستهدف سلامة من شملتهم ومن بينهم المغاربة,وطالب المنتدى المغربي بفنلندا الحكومة الفنلندية بتحريك الإجراءات القانونية لإنزال عقوبات صارمة تجاه أي تصريح عنصري كيفما كان.. واسترسل: "التصريحات المؤجّجة لغضبنا تحرّض على العنف والقتل بشكل يسيء إلى المغاربة وكذا الشعب الفنلندي الطيّب والمسالم.. وهو ما لا يمكن التغاضي عنه".
تجدر الإشارة إلى أنّ سلسلة جرائم قتل عرفتها فنلندا في صفوف المهاجرين إليها من أصول أجنبيّة، كانت آخرها قد نالت من روح شاب صومالي بمدينة "اسبو"..