طالبت نقابة الأطباء الألمان باعتبار غالبية المدخنين مرضى, وعدم التمييز بينهم وبين مدمني المخدرات أو الكحول, وحثت على الاعتراف رسميا بهذا الواقع كي تتسنى معالجة المدخنين بصورة أفضل, حسب ما جاء في صحيفة ليبراسيون.
ونقلت صحيفة ليبراسيون عن النقابة قولها إن نصف المدخنين على الأقل يرغبون في الإقلاع عن هذه العادة, والسبب متعلق في الغالب بمشكلة الإدمان.
وأضافت أنه من غير المناسب اعتبار التدخين مجرد واقع اجتماعي يمكن التغلب عليه بالإرادة وحدها.
وعن نسبة المدخنين في ألمانيا, قالت ليبراسيون إن ثلث البالغين الألمان و20% من المراهقين, أي حوالي عشرين مليون ألماني مدمنون على التدخين, وأن 140 ألف شخص يموتون سنويا في هذا البلد بسبب هذه العادة.
وشددت على أن النقابة عزفت على وتر حساس في المجتمع الألماني الذي يشتهر بممانعته في ترك التدخين.
وذكرت الصحيفة أن قوانين منع التدخين في الولايات الألمانية أكثر ليبرالية منها في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى, مشيرة إلى أن كثيرا من هذه الولايات لا يزال يسمح بالتدخين في المقاهي شريطة أن يكون ذلك في زاوية خاصة, بل إن بعض المقاهي الصغيرة استطاعت بمساعدة من لوبي شركات التبغ أن تستصدر قانونا يعطي لهذا الصنف من المقاهي الحق في عدم تخصيص أماكن للمدخنين.